اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 302
[سرية الخبط وأميرها أبو عبيدة]
ثم سرية أبي عبيدة بن الجراح في ثلثمائة فيهم عمر بن الخطاب، وتعرف بسرية الخبط [1].
في رجب [2]، يتلقى عيرا لقريش [3]، ويقال: إلى حي من جهينة بساحل البحر على خمس ليال من المدينة [4].
= الأمير، وقال الحافظ: فيه منقبة لعمرو لتأميره على جيش فيهم أبو بكر وعمر، وإن كان ذلك لا يقتضي أفضليته عليهم. قلت: في السيرة والمغازي أن والدة العاص كانت من أهل تلك البلاد، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتألفهم. وأورد الحافظ عن ابن راهويه والحاكم أثرا فيه: أن أبا بكر قال لعمر رضي الله عنهما: لم يبعثه علينا إلا لعلمه بالحرب. قال الحافظ: وهذا السبب أصح. [1] كذا في الطبقات 2/ 132، وفي البخاري من حديث جابر رضي الله عنه كما سوف أخرج: «غزونا جيش الخبط» وتعرف أيضا: بغزوة سيف البحر. كما في السيرة 2/ 632، وبه عنون البخاري كما سوف أخرج. فأما الخبط-بفتح الخاء والياء-: فهو ورق الشجر المتساقط، وهو من علف الإبل كما في النهاية، وخصصه الحافظ فقال: هو من ورق السّلم. وأما سيف البحر-بكسر السين وسكون التحتانية-: فهو ساحله، وسميت كذلك: لأنها كانت عند ساحل البحر كما سيذكر. [2] يعني من السنة الثامنة كما في الطبقات. [3] كذا في الصحيح من حديث جابر رضي الله عنه قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة راكب أميرنا أبو عبيدة بن الجراح، نرصد عير قريش. . .» أخرجه البخاري في المغازي، باب غزوة سيف البحر، وهم يتلقون عيرا لقريش، وأميرهم أبو عبيدة (4361)، وأخرجه مسلم في الصيد، باب إباحة ميتات البحر (1935). [4] هذا قول ابن سعد 2/ 132، وجمع الحافظ بين القولين بقوله: وهذا لا يغاير ظاهره ما في الصحيح، لأنه يمكن الجمع بين كونهم يتلقون عيرا لقريش-
اسم الکتاب : الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا المؤلف : مغلطاي، علاء الدين الجزء : 1 صفحة : 302